كلمة الترحيب

 

منذ أن تم افتتاح كلية الطب البشرى بسوهاج في عام 1992، وعلى مدى أكثر من ربع قرن من الزمان وهى تؤدى دورها في العملية التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع لسكان منطقة جنوب الصعيد، ولقد مرت الكلية طوال هذه الفترة بكثير من المتغيرات التي تركت أثرا واضحا في مراحل تطورها، فقد ولدت الكلية وقضت السنوات الأولى من حياتها في كنف جامعة أسيوط ، مما أعطى لها فرصة الاستفادة مما انتهى إليه الآخرون في هذه الجامعة العريقة، وبإنشاء جامعة جنوب الوادي انفصلت الكلية عن جامعة أسيوط، وأصبحت إحدى كليات هذه الجامعة، مما أعطى لها فرصة الاستفادة من الدعم اللامحدود الذي وجدته الكلية من خلال الخطط الطموحة لهذه الجامعة، وفى عام 2006 تم إنشاء جامعة سوهاج ليتحقق للكلية في النهاية حلمها بالتبعية لجامعة تقع إدارتها في نفس الحيز الجغرافى الذي توجد به الكلية الفتية، ولتصبح الكلية في بؤرة اهتمامات إدارة الجامعة الوليدة؛ وفى النهاية وبالتحديد منذ أكتوبر 2017؛ من الله على جامعتنا بقيادة وضعت كلية الطب والمستشفيات الجامعية فى بؤرة اهتماماتها لإيمانا منها بأهية الخدمات التى تقدمها هذه المؤسسة للمجتمع المحيط.

ومقارنة بعمرها القصير ؛ حيث أنها تعدت بالكاد منتصف عقدها الثالث؛ فإننا يمكن أن نلمس ما حققته الكلية من إنجازات في المحاور الثلاث، ففي العملية التعليمية؛ قامت الكلية بتخريج اربع وعشرين دفعة من طلاب البكالوريوس، ومنحت عددا كبيرا من درجات الدكتوراه والماجستير والدبلوم من خلال برامجها التعليمية المتاحة للدراسات العليا، كما أن منسوبي الكلية قاموا بنشر العديد من الأبحاث العلمية، كما شاركوا في العديد من المؤتمرات العلمية على المستويين المحلى والعالمي، ويوجد للكلية نشاط واضح في محور خدمة المجتمع ودراسة مشكلاته، والعمل على إيجاد حلول لها، وتنمية البيئة المحيطة بها، والعمل على خلق مزيد من الشركاء من الهيئات المجتمعية المعنية بالخدمات التي تقدمها الكلية، وتقوية أواصر التعاون معهم.

وكلية الطب – جامعة سوهاج حصلت على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد،في يوليو 2014، وهو هدف سامى، لابد وأن تنطلق منه جميع الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة، بل والأهداف التنفيذية والإجرائية لجميع منسوبيها من أعضاء هيئة تدريس ومعاونيهم، وجهاز إدارى، وطلاب، وأطراف مجتمعية محيطة، فلابد أن يشعر الجميع بمدى الفخر والزهو الذي وصلوا إليه بتحقق هدف الاعتماد

 واليوم تمر الكلية بمفترق طرق في حياتها الأكاديمية حيث تقبل على تغيير نظامها التعليمي ليصبح بالنظام التكاملي والساعات المعتمدة مع تعديل سنوات الدراسات لتصبح خمس سنوات بدلا من سته بالإضافة إلى تعديل فترة التدريب لتصبح عامين بدلاً من عام واحد؛ وذلك لكى تواكب المعايير العالمية للتعليم الطبي. ومن هذا المنطلق، فاننى أدعو الجميع بألا يفوتوا الفرصة، وأن يبذلون الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على مكانة الكلية، وفى هذا الصدد فان إدارة الكلية لا يفوتها أن تشيد بالدعم اللا محدود الذي تلاقيه من إدارة الجامعة وعلى رأسها السيد الأستاذ الدكتور/ رئيس الجامعة، الذي وضع دعم الكلية والمستشفيات الجامعية ضمن الأهداف الإستراتيجية للجامعة.

                                                                                                           والله ولى التوفيق

                                                                                                               عميد الكلية      أ.د/ مجدي محمد امين