أبنائنا الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد نظمت الكلية تحت رعاية وفى وجود معالى ا.د/ احمد عزيز رئيس الجامعة صباح الاحد الموافق ٢٦ اغسطس لقاءا تحت عنوان “تطوير استراتيجية التدريس والتعلم والتقويم” استضافت فيه اد/ ايهاب سعود أستاذ طب الاطفال وخبير تطوير التعليم بالجامعات السعودية وقد تم استهلال الملتقى بعرض خطوات تطوير هذه الاستراتيجية التى وضعت اول مرة عام ٢٠١٠ والمعنى باستراتيجية التدريس والتعلم هى مجموعة الأساليب التى تستخدم فى العملية التعليمية من محاضرة وتدريب عملى وتعلم ذاتى وتعلم تعاونى وتدريب ميدانى وتعلم إلكترونى……الخ ولا يخفى على احد ان هناك عيوبا جمة ونقائص فى أساليب التعليم المطبقة فى كل الجامعات المصرية بعضها لأسباب خارجة عن الإرادة مثل زيادة اعداد الطلاب لكن الكثير منها يمكن إصلاحه ولهذا السبب جاء عقد هذا الملتقى كما تم استعراض نتائج تقويم الطلاب فى الدور الاول للعام الجامعى ٢٠١٧/ ٢٠١٨ والتى جاءت معظمها مخالفة للمستويات المتعارف عليها عالميا بين علماء التعلم المتخصصين والتى تنص على ان التوزيع المثالى للنتائج فى الامتحان الذى يلتزم بالمعايير هو ان يحصل حوالى ١٠٪ من الطلاب على تقدير ممتاز و حوالى ٤٠٪ على تقدير جيد جداً وحوالى ٤٠٪ على تقدير جيد وحوالى ١٠٪ على تقدير مقبول والمعنى باستراتيجية التقويم هى مجموعة أساليب التقويم المستخدمة فى قياس تحصيل الطلاب من امتحان تحريرى وامتحان عملى وامتحان شفوى وخلافه ولا يخفى على احد ان درجة الامتحان للشفوى قد تم اختزالها من ٣٠٪ قبل عام ٢٠١٠ الى ١٠٪ فى الوضع الحالى وسوف يتم إلغاؤها تماماً مع تطبيق النظام الجديد من العام القادم كما ان المحاولات تبذل لوضع معايير لأنظمة الامتحانات العملية لضمان احتفاظها بالمصداقية والشفافية والقدرة على قياس المستوى الحقيقى كما تطبيق نظام التظلمات بوضعه الحالى يضمن بدرجة كبيرة التحقق من العدالة والشفافية أبنائى الأعزاء لا اختلاف على ان العملية التعليمية تشوبها الكثير من الامراض والمشكلات وحضراتكم جميعا تعرفون ان علاج المريض لا بد ان يكون تدريجيا وان المريض الذى يتناول زجاجة الدواء كلها مرة واحدة أملا فى سرعة الشفاء لن يناله منها الا سمية الجرعة الزائدة التى قد تؤدى بحياته لذا وجب علينا العلاج التدريجى لمشكلات التعليم والتقويم وطلاب الطب وخاصة الفائقين منهم هم السند الأكبر لعملية العلاج المنشودة وعليهم وبهم تكتمل منظومة هذا العلاج لكى نصل بالتعليم الطبى الى شاطئ الأمان ان شاء الله

